ما الذي يتحكم في حالة العرض والطلب في السوق؟

يمكن تعريف العرض على أنه مقدار المنتجات أو الخدمات التي يريد المزودون توفيرها للعملاء ليتمكنوا من شرائها وتلبية حاجاتهم منها مقابل تحديد سعر معين لكل سلعة او خدمة منها، ويعتمد حجم العرض على الكمية المتوفرة من المواد الأولية للموردين والمصنعين، ليتمكنوا من إنتاج هذه السلع، أما الطلب فيشير لمقدار حاجة المستهلكين لهذه السلع أو الخدمات، أو رغبتهم بالحصول عليها أو شرائها بالسعر الذي يعرضه المزودون خلال قيامهم بالعرض.

 

أهمية العرض والطلب

يلعب العرض والطلب دورا هاما في النشاط الاقتصادي، وذلك لأنهما يؤثران على أسعار السلع الاستهلاكية والخدمات، كما ويحددان الكميات التي يمكن انتجاها لمعظم السلع والخدمات المتوفرة في سوق معين.

 

العوامل التي تؤثر على مفهوم العرض والطلب

يمكن ذكر أبرز العوامل التي تؤثر على العرض والطلب على النحو الآتي:

تقلبات الأسعار

تؤثر تقلبات الأسعار على العرض والطلب، فعندما يزيد سعر منتج معين بشكل كبير فإن المستهلك لا تتاح له فرصة التفكير في شراء المنتج، فيقل الطلب عليه، مما يؤدي لانخفاض في معدل الإنتاج، في حين أن انخفاض سعر المنتج سيؤدي لزيادة الطلب عليه، وبالتالي زيادة معدل الإنتاج لمواكبة الطلب المتزايد.

الدخل

يؤثر التغير في مستوى الدخل على العرض والطلب، ومن أبرز الأمثلة على ذلك أسعار المنازل، حيث يميل سعرها للانخفاض في فترات الركود وارتفاع نسبة البطالة، حيث يتم تخفيض أسعار المنازل، وذلك لمساعدة الأشخاص الذين يمكنهم الشراء لحد ما، فيعزز من دورة المبيعات ويقلل من اسعار الفائدة.

توفر البدائل أو وجود المنافسين

تؤدي المنافسة بين المنتج الحالي والمنتج البديل المتوفر في السوق إلى انخفاض الطلب على المنتج الحالي، مما يؤدي لخفض سعر المنتج، وخفض العرض ليواكب انخفاض الطلب.

الإعلانات التجارية والتسويق

يتأثر العرض والطلب بالإعلانات التجارية المعروضة على التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي، والإذاعة، حيث تتيح الفرصة لمزيد من الناس لمعرفة مدى توفر المنتجات والخدمات المختلفة عن طريق عرضها بطريقة جذابة، تزيد من احتمالية زيادة الطلب عليها.

المواسم والأعياد

يتأثر العرض والطلب بشكل كبير بالمواسم والمناسبات الاجتماعية والفصول، حيث يزيد الطلب على العديد من السلع في هذه المواسم، مثل الملابس، والحلويات والألعاب بناءا على الموسم الحالي.

الصيحات والاتجاهات الجديدة

لا تتأثر الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والشراب بالعوامل الخارجية، لكن تتأثر العديد من المنتجات الأخرى بالاتجاهات العامة في السوق، والصيحات الدراجة فيه، ونظرة الناس وتأثرهم بها، حيث قد تصبح بعض المنتجات مملة مع الزمن، لذا يحب على مزودي الخدمات والمنتجات الاطلاع على كافة التطورات والتقدم، والصيحات الجديدة في العالم.