
تمر المرأة الحامل خلال فترة حملها بالكثير من التغييرات والتقلبات الهرمونية التي تؤثر على حالتها الجسدية والنفسية في ذات الوقت، فمن الناحية الجسدية سيتغير نمط نومها بشكل أساسي مما ينعكس سلباً على راحتها ويجعلها تشعر بالتعب بصورة مستمرة، كما قد تترافق هذه التقلبات بآلام العضلات والمفاصل والصداع وغيرها، ومن الناحية النفسية فإن آلامها الجسدية وعدم حصولها على الراحة الكافية يُسببان لها الإجهاد العاطفي الذي يؤثر بشكل مباشر عليها وعلى جنينها، ولما للأمر من أهمية فقد ارتأينا تزويدك ببعض النصائح التي تمكنك من تعزيز رفاهية زوجتك العاطفية للحفاظ على سلامتها وطفلك القادم كما تتمنى، ومن بين ذلك:
- لا تتردد أبداً في تنفيذ طلبات زوجتك مهما بدت غريبة، حتى لو كانت ترغب بالتمشي وتناول البوظة تحت المطر؛ فهي بذاتها لا تدري سبب هذه الرغبة، ولكن تنفيذك لطلبها سيساعدها بكل تأكيد على الاسترخاء.
- ساعد زوجتك على التغلب على غثيان الحمل في أي وقت قد يباغتها فيها، فهذا الغثيان قد يكون من أسوأ الأمور المزعجة لها، ويمكنك القيام بذلك من خلال تحضير الأطعمة السريعة الحلوة والمالحة التي يمكنك الاستعانة بها فوراً.
- كن جزءاً من عملية تحضيرها لاحتياجات المولود القادم، حتى لو بدا لك الوقت مبكراً على هذه التجهيزات، ينبغي عليك أخذ الأمر على محمل الجد إذا كانت هذه رغبتها، ولا ضير إذا قمت بتأجيل بعض مواعيدك وأخذ إجازة للتسوّق معها وقضاء الوقت سوياً.
- من المريح جداً للمرأة الحامل هو تواجد زوجها إلى جانبها خلال مواعيد مراجعاتها الطبية قبل الولادة، فاحرص قدر الإمكان على التواجد معها لمنحها الراحة النفسية التي تحتاجها.
- أظهر لزوجتك المزيد من الاهتمام من خلال الحصول على كتاب أو تنزيل تطبيق خاص يتحدث حول الحمل والولادة واستقبال مولود جديد، فلهذا الأمر تأثيرين إيجابيين يتمثلان بتحضيرك للمرحلة المقبلة من حياتك بوجود فرد جديد، بالإضافة لكونه يرسل إشارة إيجابية لزوجتك تدل على مدى اهتمامك بحملها وولادتها ورغبتك بمساندتها.
- كملاحظة شديدة الأهمية فيما يتعلق براحة وهدوء زوجتك النفسي، لا تُعلق أبداً على وزنها الزائد أو عادات تناول الطعام لديها؛ فهذا قد يتسبب بزيادة حساسيتها ويزيد من معاناتها من التوتر والقلق، الأمر الذي ينعكس على صحتها والجنين.